محيط الخصر يكشف عن خطر مرض الكبد الدهني غير الكحولي

أعلن علماء من جامعة نوفغورود الحكومية وجامعة جنوب الأورال الطبية الحكومية عن تحديد متوسط محيط الخصر الذي يشير إلى احتمالية الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) ، وبحسب ما أفاد به «Газета.Ru» نقلاً عن وزارة التعليم والعلوم الروسية، يبلغ متوسط محيط الخصر لدى المصابين بهذا المرض 100 سنتيمتر لدى الرجال، و86 سنتيمترا لدى النساء.

يُعرف مرض الكبد الدهني غير الكحولي بأنه تراكم مفرط للدهون في خلايا الكبد دون ارتباط بتناول الكحول، ويُعد أكثر أمراض الكبد انتشارا على مستوى العالم، وتشير البيانات إلى أن نسبة الإصابة في روسيا تصل إلى 38.5% بين الرجال و26.6% بين النساء.

مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

أظهرت الدراسة التي شملت مجموعتين من الشباب، إحداهما مصابة بالمرض والأخرى سليمة، أن المجموعة المصابة تميزت بزيادة في الوزن والسمنة، وارتفاع في تاريخ العائلة لأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع مستويات حمض اليوريك والسكر في الدم، كما لوحظ تراكم أعلى للدهون الكلية والدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء داخل تجويف البطن مقارنة بالمجموعة الصحية.

محيط الخصر الطبيعي

وذكر مدير المعهد الطبي في جامعة نوفغورود، فاسيلي تشولكوف، أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) بلغ في المجموعة الأولى 29 مقابل 22.3 في المجموعة الثانية، بينما بلغ محيط الخصر 100 سم و94 سم لدى الرجال، و86 سم و74 سم لدى النساء على التوالي، كما زادت نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك التي تعبر عن السمنة الحشوية إلى 0.98 مقابل 0.86. وبلغت كتلة الدهون الإجمالية في مجموعة المرضى 27.3 كجم مقارنة بـ14.8 كجم في المجموعة الصحية، أما كتلة العضلات الهيكلية فكانت أعلى عند المرضى (30.8 كجم مقابل 24.5 كجم).

معدل الأيض القاعدي الطبيعي

كما تم قياس معدل الأيض القاعدي، وهو أدنى مستوى للطاقة يحتاجه الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية مثل التنفس والدورة الدموية والهضم، فكان لدى المجموعة المصابة 1564 كيلو كالوري مقابل 1340 كيلو كالوري لدى المجموعة الضابطة.

تشير هذه النتائج إلى أهمية مراقبة محيط الخصر ومؤشرات الجسم الأخرى في تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وقد تُستخدم كأساس لتطوير برامج علاجية متكاملة تستهدف السمنة والمرض لدى الشباب.