محلية

طعمة يطالب بخلع عباءة التعطيل والتصدي لمخاطر انهيار البلد

رأى النائب السابق نضال طعمة في تصريح أن “الأزمات تتوالى واللبناني رازح تحت عبء الانتظار المخيف والمرعب”. وقال:”الانهيار الشامل يجتاحنا، ووجع الناس يكبر، تهددنا العتمة، والجوع يلوح في الأفق، وما زال في البلد من يجرؤ على التعطيل واحتكار الصلاحيات وفرض الشروط بمنطق الحصص والأعداد. وطوابير السيارات أمام محطات الوقود، تقنين أصحاب المولدات، فقدان الدواء من الصيدليات، انخفاض مستوى الخدمة في المستشفيات، تبخر أموال المودعين، وشبح رفع الدعم، كلها قضايا تكسر ظهر المواطن دون أفق حل، ودون حتى أي إعلان للنوايا الصادقة”.

أضاف: “ومن المظاهر التي تجعل المواطن يعجب من سلوك أهل الحل والربط في البلد، رفضهم المطلق، وعدم استعدادهم للبحث في الانتخابات النيابية المبكرة، يوم كانت مطلب الشارع، ولم يكن الانهيار قد استفحل بعد، وكان يمكن أن تشكل مدخلا حقيقيًا للحل في البلد. لنفاجأ اليوم أن هؤلاء باتوا يطرحون هذا الخيار لإنقاذ ما تبقى لهم من جنة الحكم، ويلوحون به وكأنه خشبة خلاصهم، رغم عدم واقعية طروحاتهم. فهذه الازدواجية القاتلة وتغيير الثوابت والمعايير مع تغير المصالح هو ما أوصل البلد إلى ما هو عليه”.

وتابع:”في سياق متصل، ها هو القرار السعودي بمقاطعة المنتجات اللبنانية كافة، تأكد بعد فترة أخذ ورد. فماذا فعلت الحكومة اللبنانية، سوى أنها اتخذت القرارات الفارغة، وأعطت الوعود التي لم تطبق، واظهرت عجزها في كل المستويات. فهل ينقذ تكليف الجيش اللبناني الحدود والمعابر الموقف؟ وهل هناك استعداد لدى ما تبقى من هيكل السلطة المهترئة لمعالجة المشكلة واتخاذ اجراءات تتخطى الوعود والاجتماعات والقرارات التي لا تطبق؟”.

وختم: “مع حرص الرئيس الحريري على تقديم التسهيلات كافة، يقلقنا حرص بعض المنصات والشاشات على تكرار معزوفة تتهمه بعكس ما يفعل. وهنا نناشد دولة الرئيس عدم السماح لمثل هذه الأبواق بأن تثنيه عن حرصه الوطني، ونحن نعلم من هو، ومن أي مدرسة وطنية حمل الأسس الأخلاقية التي ينطلق منها في قراراته ومواقفه. كما نتمنى أن يلاقيه الآخرون ويزيلوا ألغامهم من طريق التأليف عسانا نأخذ نفسا، ونكتسب أمل الخروج من جهنم التي ألقونا بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى