سياحة

اكتشاف مومياوات مصرية جديدة بألسنة ذهبية

اكتُشفت بقايا رجل وامرأة دفنا بألواح من رقائق الذهب بدلا من ألسنتهما، خارج القاهرة في مصر.

وعُثر على الجثث في مقابر منفصلة، ودفنت في توابيت من الحجر الجيري يعود تاريخها إلى 2500 عام.

ويبدو أن رفات الرجل محفوظ جيدا، وقبره، الذي خُتم، يحتوي على العديد من القطع الأثرية بما في ذلك الجرار الكانوبية والتماثيل الجنائزية المصنوعة من الخزف.

ومع ذلك، فإن رفات المرأة ليس في حالة جيدة وهناك علامات على فتح قبرها من قبل لصوص القبور.

وحُقق الاكتشاف من قبل جامعة برشلونة، التي تقول إن المقابر تعود إلى فترة Saite، الأسرة السادسة والعشرين في مصر، وفقا لتقارير National News.

وتحدث جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد بمنطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا، والذي حققته البعثة الأثرية الإسبانية برئاسة الدكتور مايته ماسكورت والدكتور أستر بونس ميلادو، التابعة لجامعة برشلونة.

وقال في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن البعثة كشفت عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي، وبها رفات لشخصين مجهولين، مشيرا إلى أن الألسنة الذهبية عددها 3، وأيضا كشف عن تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة، وتابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة من الحفظ.

وتبين أن ألواح اللسان الذهبية في حالة جيدة، وتوجد بشكل شائع بين المومياوات المصرية القديمة.

ووُضعت على ألسنة الموتى أثناء الجنازة للتأكد من أن الروح يمكن أن تتحدث إلى أوزوريس مرة واحدة في العالم الآخر.

ويقال أن أوزوريس يحكم العالم السفلي وسيحكم على أرواح أولئك الذين ماتوا. ويعتقد أن اللسان الذهبي ربما سمح للموتى بإقناع أوزوريس بإظهار الرحمة لأرواحهم.

وما تزال جمجمة الرجل محفوظة بشكل جيد، وشوهد اللسان الذهبي بوضوح يصل إلى الذروة من الفم.

ولم يمس موقع قبره منذ آلاف السنين، تاركا جميع كنوزه الجنائزية داخل القبر.

وعثر علماء الآثار على 402 تمثالا لـUshabti، مصنوعة من الخزف المصقول بالقصدير، بالإضافة إلى مجموعة من التمائم الصغيرة والخرز الأخضر مع بقايا الرجل.

واكتُشفت مومياء أخرى في فبراير ودُفنت أيضا بلسان مصنوع من الذهب.

واكتشف علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في الموقع المصري القديم Taposiris Magna، نحو 16 مقبرة في مقابر منحوتة في الصخر، تحتوي إحداها على مومياء بها صفيحة ذهبية بدلا من لسان.

وكانت ممرات الدفن، التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2000 عام، شائعة في العصور اليونانية والرومانية القديمة، والتي كانت تحتوي على بقايا داخل جبل أو تكوين صخري طبيعي.

وكان يوجد داخل المقابر عدد من المومياوات، وعلى الرغم من تدهور البقايا منذ ذلك الحين، إلا أن الأقنعة الجنائزية الحجرية لا تزال سليمة – ما سمح للفريق برؤية شكل كل شخص ذات مرة.

وقادت الحفريات جامعة “سانتو دومينغو”، التي تعمل في الموقع منذ ما يقرب من عقد من الزمان. 

وأشار مدير عام آثار مصر الوسطى، إلى أن العمل جار حاليا على ترميم القطع المُكتشفة، وبعد ذلك نقلها إلى مخازن الآثار، معلقا: البعثة الإسبانية تعمل في منطقة آثار البهنسا منذ ما يقرب من 30 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى