مجتمع

السوري يزاحم اللبناني في رغيف خبزه


بقلم رياض الحسيني

في زمن لم يعد فيه اللبناني يملك ثمن رغيف خبزه، يذهب بعد ساعات عمل طويلة ليقف في طابور طويل آملاً الحصول على ربطة خبز صغيرة ليطعم عائلته، يقول له الخباز: عفواً نفذ الخبز”.

فإذا تمعنا في صفوف الطوابير الواقفة منذ الصباح الباكر امام الأفران اللبنانية نجد أغلب أفرادها من الجالية السورية، ممن لاعمل لهم غير الوقوف على الطوابير و الحصول على كميات هائلة من ربطات الخبز، ليس لأكلها، بل لبيعها في السوق السوداء باسعار خيالية، أو ارسال أطفالهم لياخذ كل واحد منهم ربطة، حتى اتخذت الأفران قرار بعدم اعطاء الأطفال ما حرم اللبنانيين من الحصول على الخبز من خلال اطفالهم اثناء وجودهم في دواماتهم صباحاً.

وفي حين يغيب رغيف الخبز الذي يعتبر المكون الأساسي عن سفرة المواطن اللبناني، تنعم الجالية السورية التي يبلغ تعدادها المليون و نصف نسمة بكهرباء و مياه مجانية، ناهيك عن أموال الخارج و المساعدات الأممية التي تصلهم،
ليصبح اللبناني مواطن من الدرجة الثانية داخل وطنه.

فهل من محاسب، و هل من رقيب ينظم هذه العملية التي أصبحت تشكل خطراً على الأمن، خاصة بعد لجوء البعض الى القوة واستخدام السلاح بهدف الحصول على ربطة او اثنين من الخبز؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى