كيف لسلام مع ابادة المصلين؟
يقولون السلام هو الحل الانسب لانهاء الصراع و المواجهات مع الصهاينة، و هم يغضون النظر عن المجازر و الابادات الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني الغاشم.
مصلون يلجؤون لعبادة ربهم و الدعاء بالفرج بكل سلام و خشوع يتعرضون للقصف و الابادة عن سابق تصور و تصميم، بكل برود أعصاب و هدوء بال صهيوني. و بعدها نسمع الابواق العالمية عموما و العربية الاسلامية خصوصا” تؤكد استهداف مجموعات مقاومة و عسكرية.
فلنفرضها مجموعات حماس و هي تؤدي صلاة الفجر، أليس هناك من ادبيات للحرب ؟ اليس الاجدى بالصهاينة استهدافهم بساحة المعركة؟ اين الاسلحة في المصلى؟
أين العروبة و الاسلام من ما يجري؟ صمت مخيف عربيا” و سكون مهيب بين الشعوب و الحكومات الاسلامية. ينتظرون أوليائهم الاجانب و الحاكمين الاميركيين و الغربيين ليقوموا بالتعليق او الاستنكار فقط. يعدمون شعبهم بأحكام عمياء عند الكلام او ابداء الرأي و امام المجازر يصمطون، يسجنونو أحرار الرأي و يبطشون بأهلهم و مواطنينهم لأتفه الأسباب و عند السؤال عن غزة و أهلها و شعبها يصمتون.
رجالات عربية و اسلامية رحلت بالسابق و لا يسعنا الا الترحم عليها بعد الوصول الى زمن أشباه الرجال. بلاد و سياسات بمقدورها حكم الكون و السيطرة على قراراتها لكن مع نقص المناعة للوفاء و الاخلاص و الشرع نجد انفسنا امام الحركات الصهيونية بدون حول و لا قوة و لا يسعنا الا القول انا لله و انا اليه لراجعون.
يا شعبنا المنكوب في غزة كما يا شعبنا الصامد في جنوبنا اللبناني لا يسعنا الا ندعوا لكم بالرحمة و المغفرة. نطلب منكم مسامحتنا على ما ارتكبت منظوماتنا الحاكمة في بلادنا الشاسعة العربية عموما” و الاسلامية خصوصا” من مجازر صامتة اتجهاكم و اتجاهنا و اتجاه الامة الاسلامية جمعاء.
رياض الحسيني