ستارلاينر تعود إلى الأرض
عادت كبسولة الفضاء ” ستارلاينر ” التابعة لشركة بوينغ إلى الأرض بدون طاقمها المكون من شخصين في 7 سبتمبر 2024. وقد تم التحكّم بعودتها عن بُعد، مما أنهى رحلة تجريبية مليئة بالتحديات إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد فشل في نظام الدفع الذي جعل ناسا تعتبر الكبسولة غير آمنة لعودة الطاقم.
سيبقى رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسونيتا ويليامز على متن محطة الفضاء الدولية حتى فبراير 2025، حيث سيعودان إلى الأرض بواسطة كبسولة “دراجون” التابعة لشركة سبيس إكس.
سألنا القائد السابق لمحطة الفضاء الدولية، مايكل فوسوم، عن قرار ناسا بإعادة “ستارلاينر” بدون طاقمها، وعن مستقبل برنامج “ستارلاينر” ومدى تأثير الإقامة الطويلة للطاقم في الفضاء.
ما معنى عودة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقمها بالنسبة لناسا؟
منحت ناسا عقوداً لكل من بوينغ وسبيس إكس في عام 2014 لتوفير مركبات لنقل الطواقم إلى محطة الفضاء الدولية عبر برنامج الطاقم التجاري، وكان التوقع في البداية أن تتصدر بوينغ هذا السباق نظرا لخبرتها الواسعة في مجال الطيران الفضائي.
ومع ذلك، تحركت سبيس إكس بسرعة أكبر مع صاروخ “فالكون 9” ومركبة “دراجون” الخاصة بها، بينما عانت بوينغ من عدة انتكاسات في التطوير، وبالرغم من ذلك، يبقى في مصلحة ناسا أن يكون لديها أكثر من نظام إطلاق أمريكي لدعم عمليات الفضاء البشرية.
ما تأثير هذا القرار على بوينغ؟
لا شك أن سمعة بوينغ قد تتأثر سلبا بسبب هذا الحادث، في حين أن “دراجون” أثبتت موثوقيتها في عدة رحلات إلى محطة الفضاء، إلا أن “ستارلاينر” لا تزال تواجه تحديات، ومع ذلك كان الهدف من هذه الرحلة التجريبية هو اكتشاف المشكلات التي لا يمكن التنبؤ بها في الاختبارات الأرضية.
ما تأثير هذا القرار على الطاقم؟
بالنسبة لرائدي الفضاء ويلمور وويليامز، كلاهما من المهنيين ذوي الخبرة الطويلة في الفضاء، إنهم معتادون على مواجهة المخاطر في مهامهم ويبدو أنهم يستفيدون من وقتهم الإضافي في الفضاء لتطوير البحث العلمي والتكنولوجيا.
ماذا يعني هذا القرار للمستقبل؟
تُعد الرحلات البشرية إلى الفضاء من أكثر المهام صعوبة وتعقيداً، ومع كل نجاح هناك دائما تحديات، برنامج “ستارلاينر” قد يواجه المزيد من العثرات، لكن ناسا تواصل العمل على استكشاف الفضاء بتفاؤل كبير.