إنجاز لبناني يضيء الأمل: الممرض المجاز محمد خير الجمال يحدث ثورة في علاج الجروح المستعصية


من قلب الخبرة الميدانية التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، يبرز اسم الممرض المجاز الدكتور محمد خير الجمال، صاحب الرؤية والجهد وراء ابتكار طبي يَعِدُ بإحداث ثورة حقيقية في علاج الجروح، العقور، والقدم السكرية. براءة اختراع لبنانية هي تتويج لمسيرة حافلة قضاها الدكتور الجمال، منها 30 عامًا في التمريض المنزلي و18 عامًا من الاهتمام الدقيق بالجروح المزمنة، ليقدم لنا اليوم ما هو أكثر من مجرد دواء؛ إنه منهج جديد للشفاء يغير قواعد اللعبة.
لطالما كانت القدم السكرية، بما تحمله من خطر البتر ومضاعفات تهدد الحياة، كابوسًا يلاحق الملايين. أما الجروح المزمنة والعقور، فتُنهك المرضى وتُعيق حياتهم اليومية، وتتطلب رعاية مستمرة ومكلفة. لكن هذا الابتكار اللبناني الواعد، الذي ولد من رحم التجربة العملية العميقة للدكتور الجمال، يفتح فصلاً جديدًا من الأمل والشفاء، مدعومًا بفهم شامل للتحديات التي يواجهها المرضى والممرضون على حد سواء.

هندسة بيولوجية متقدمة: رؤية الممرض الجمال تُترجم إلى شفاء فعّال
يكمن السر في هذه التركيبة اللبنانية في فهمها العميق للعمليات البيولوجية المعقدة التي تحكم التئام الجروح، ومن ثم التدخل الذكي فيها. إنها تعمل على محاور متعددة لضمان شفاء مثالي، مستوحاة من احتياجات المرضى الحقيقية التي لاحظها الدكتور الجمال بنفسه:
• إعادة توجيه مسار الشفاء: بدلاً من الاكتفاء بمعالجة الأعراض، تتغلغل التركيبة في عمق الجرح لـتصحيح مسار التئامه الطبيعي. هي بمثابة مهندس بيولوجي يوجه الخلايا والأنسجة نحو المسار الصحيح، مانعًا التكون العشوائي للأنسجة الندبية وغير الفعالة. هذا التدخل الدقيق هو نتاج سنوات من الملاحظة والبحث عن الأسباب الجذرية لعدم التئام الجروح.
• تحييد بيئة العدوى: العدو الأول لالتئام الجروح هو البيئة الميكروبية المواتية لنمو البكتيريا والفطريات. تعمل التركيبة على تحويل هذه البيئة المعادية إلى بيئة غير صالحة لعيش وتكاثر الكائنات الدقيقة المسببة للعدوى، مما يقلل بشكل جذري من الالتهابات ويسرّع عملية التنظيف الذاتي للجرح. إنها استجابة عملية للتحديات اليومية في مكافحة العدوى التي يواجهها الممرضون.
• وقود الخلية والنمو المتوازن: هنا تكمن العبقرية الحقيقية! التركيبة تستهدف مباشرة الميتوكوندريا، تلك “بطاريات الطاقة” داخل الخلايا. من خلال تحفيزها وتأمين الطاقة اللازمة، تضمن التركيبة أن تتمكن الخلايا من التكاثر والانقسام بكفاءة عالية، وهي عملية أساسية لإعادة بناء الأنسجة التالفة. لا يقتصر الأمر على ذلك، بل تضمن أيضًا تغذية مثلى للخلية وزيادة الأكسجة في منطقة الجرح، مما يعزز النمو الخلوي المتوازن والصحي، ويقلل من خطر نقص التروية. هذا النهج الشامل يعكس فهمًا عميقًا لفسيولوجيا الخلية وكيفية دعمها لتحقيق الشفاء الأمثل.

آفاق لا محدودة لابتكار لبناني عالمي برؤية ممرض
إن الحصول على براءة الاختراع لهذه التركيبة ليس مجرد إنجاز وطني، بل هو علامة فارقة تُعزز مكانة لبنان على خارطة البحث العلمي العالمي، وتُبرز الدور المحوري للممرضين في الابتكار الطبي. هذا الابتكار الذي ولد من رحم الخبرة الميدانية للدكتور محمد خير الجمال، لا يمثل علاجًا فحسب، بل هو بصيص أمل لملايين المرضى الذين يعانون من هذه الحالات المستعصية.
توقعاتنا لهذا الدواء تتجاوز مجرد تخفيف المعاناة؛ نتوقع أن يقلل بشكل كبير من معدلات البتر المرتبطة بالقدم السكرية، ويُسرع من عودة المرضى إلى حياتهم الطبيعية، ويقلل من الأعباء الصحية والاقتصادية المترتبة على علاج الجروح المزمنة. هذا الإنجاز يؤكد على القدرات الكامنة في العقول اللبنانية، ويُلهم لمزيد من الاستثمار في البحث والتطوير لإحداث فارق حقيقي في حياة البشرية.
