وقفة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال ونصرة للجنوب وغزة أمام نصب الأسير سكاف في المنية والكلمات نددت بالاعتداءات

نظمت “لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف” و”حركة الجهاد الإسلامي”، وقفة أمام النصب التذكاري للأسير سكاف في المنية، تضامنا مع الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين في السجون الاسرائلية ونصرة للجنوب وغزة، في حضور ممثلي احزاب وقوى وطنية واسلامية ومسؤولي الفصائل الفلسطينية ورجال دين ومخاتير وحشد من أبناء المنية، ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية والفلسطينية ورايات فصائل المقاومة وصور الأسير سكاف.

بعد النشيدين الوطني والفلسطيني ودقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ألقى رئيس اللجنة جمال سكاف كلمة، قال فيها: “نلتقي اليوم في المنية في الذكرى الثانية لانطلاقة طوفان الأقصى، حيث وقفنا في أول لحظات بداية الطوفان في هذا المكان لنحيي رجال المقاومة البواسل الذين انتفضوا على الاحتلال ورأينا كيف سطر رجال المقاومة أروع أنواع الملاحم دفاعا عن عزتنا وكرامتنا جميعا، وبفضل هذه المعركة أصبح الموقف الشعبي العالمي مساندا للشعب الفلسطيني وقضيته”.

وشدد على أن “حرية الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين أمانة في أعناقنا جميعا وسنبقى نرفع لواء تحريرهم لأنهم وقعوا في الأسر في ميدان الدفاع عن أوطاننا التي يسعى الكيان الصهيوني لضمها لما يسمى دولة اسرائيل الكبرى”، معتبرا انه “بفضل تضحيات هؤلاء الأسرى والشهداء والمقاومين الشرفاء وضعنا حدا لاستمرار قطار التطبيع في دول المنطقة”،

وحيا سكاف “الجنوب الغالي وأهله الشرفاء الذين يتعرضون يوميا للاعتداءات الهمجية الصهيونية، حيث من الواجب أن يقف كل الشعب اللبناني سندا لأهلنا الجنوبيين لأنهم يشكلون دائما خط الدفاع الأول عن كل الوطن”.

وختم قائلا: “من الشمال نقول، كل العار لمن يروجون للتطبيع والسلام مع العدو الصهيوني في ظل المجازر والجرائم التي ارتكبها في اوطاننا والتي لم تشهد الانسانية لها مثيلا، ومهما بلغت الضغوط لن نعترف باسرائيل لأن الاعتراف هو خيانة عظمى”.

الشيخ احمد

وألقى مسؤول قطاع الشمال في “حزب الله” الشيخ رضا أحمد كلمة، اعتبر فيها ان “الشمال هو توأم الجنوب بالتضحيات والنضال، لا سيما بتقديمه خيرة ابنائه في صفوف المقاومة على مر التاريخ”.

واعتبر أن “شهداء غزة ولبنان هم انبل بني البشر وهم الذين واجهوا قوى الاستكبار وحققوا النصر لأمتنا، ومن جهتنا في لبنان قدمنا اغلى ما لدينا وفي المقدمة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله على طريق القدس، وسنبقى كمقاومة ندافع عن وطننا بكل امكاناتنا، وندعو لوحدة الموقف اللبناني وايجاد صيغة وطنية تحمي بلدنا من الغطرسة الصهيونية والتكامل بين المقاومة والجيش والشعب لحماية لبنان وشعبه ومقدراته، لان العدو لا يحترم الضعيف ولا يلتزم باتفاقات ولا بقرارات دولية”.

شعبان

وأكد الأمين العام لحركة “التوحيد الاسلامي” الشيخ بلال شعبان، ان “المنية كانت السباقة في تقديم المناضلين دفاعا عن فلسطين والأسرى والمقدسات، وعلى رأس كل المناضلين عميد الأسرى يحيى سكاف الذي سار نحو البوصلة الحقيقية للجهاد وقاوم الاحتلال على ارض فلسطين الحبيبة، وان ما حصل منذ طوفان الأقصى الى هذه اللحظات، اعاد جوهر القضية الفلسطينية الى موقعها الطبيعي لأنها أقدس قضية وطنية وانسانية، من خلال ما يقوم به الاحتلال من جرائم وحشية منذ عشرات السنين بمحاولاته المستمرة لطرد شعب اعزل من ارضه ووطنه ليحتله ويقيم كيانه المصطنع”.

واكد أننا “سنبقى مع فلسطين ومع الأسرى حتى تحريرهم، وستبقى المقاومة رايتها خفاقة رغم انف ترامب ونتنياهو وكل من يسير في ركبهم، لأننا اصحاب الأرض اما الاحتلال فإلى زوال”.

المصري

وشدد مسؤول “المؤتمر الشعبي اللبناني” في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، “أهمية النشاطات واللقاءات الداعمة للقضية الفلسطينية وللأسرى ولأهلنا الصامدين في الجنوب وقطاع غزة في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها، لأن الموقف اليوم يجب أن يكون وطنيا على كل المستويات الشعبية والرسمية في أوطاننا، ومن هذا المنطلق بات من الواجب وقف كل اشكال الإعتداءات الصهيونية في لبنان وغزة وفي كل دول المنطقة”، ودعا الى “استمرار الضغط العربي والدولي لادخال المساعدات الى قطاع غزة واغاثة ابناء القطاع الذين واجهوا اكبر جريمة تجويع في التاريخ”.

موعد

وتحدث المسؤول السياسي لحركة “الجهاد الاسلامي” في الشمال بسام موعد، فحيا “الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين وعلى رأسهم عميد الأسرى يحيى سكاف، والمقاومة اللبنانية التي دفعت الغالي والنفيس وخيرة قياداتها دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن غزة التي واجهت حرب ابادة”.

واكد انه “ما زال في عهدة الأمة الكثير من المخلصين للقضية الفلسطينية وفي المقدمة رجال المقاومة البواسل في غزة ولبنان واليمن، وبفضل هؤلاء الابطال ان الانتصار قادم مهما طال الزمن”.

وأثنى موعد على “التحركات الشعبية العالمية التي ناصرت القضية الفلسطينية ورفضت المجازر والجرائم التي ترتكب بحق شعب فلسطين منذ عامين”.