أهداف إسرائيل قبل تحقيق التهدئة

رغم مساعي التهدئة من كافة الأطراف العربية والغربية، الّا أن قوّات الإحتلال مازالت تصعّد عملياتها العسكرية في قطاع غزة بدأً بقمع المتظاهرين وصولاً الى الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، أبرز هذه الاعتداءات كان تدمير مبنى الجلاء الذي يضم مكاتب إعلامية و شقق سكنية، ومن هذه المكاتب الاعلامية مقر الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس وسط استنكار دولي .

فما هي أهداف التي تنوي قوات الاحتلال التّخلص منها قبل التهدئة؟
من الواضح ان اسرائيل تحاول الضرب في عمق المقاومة من خلال استهداف قياديها ومقرّاتها واستنزاف قدراتها وضرب بنيتها التحتية بما فيها مناطق اطلاق الصواريخ وضرب الأنفاق التي تسيطر عليها حركة حماس.
ومن شأن هذه الضربات تعزيز الموقف الاسرائيلي في تل أبيب قبل وقف إطلاق النار ما يمنح القادة الاسرائيليين انتصاراً معنوياً.

كما من المتوقع قيام قوات الاحتلال بعمليات برية خاطفة تستهدف بها أماكن الصواريخ والسّلاح التي لا يمكن للطائرات ان تطاله، وليس تمركزاً على الأرض أو احتلال مناطق أو السيطرة عليها لفترة طويلة كي لا تعيد سيناريوهات لعمليات سابقة تكبدت من خلالها خسائر فادحة في وجه المقاومة.
فضلا عن عمليات اعتقال متوقعة لزعماء فصائل المقاومة الفلسطينية.