دولية

المغرب:‭ ‬على إسبانيا ألا تتخذ الهجرة ذريعة للتهرب من أسباب الأزمة الحقيقية

قال المغرب يوم امس الاثنين إن على إسبانيا ألا تتخذ موضوع الهجرة كذريعة للتهرب من الأسباب الحقيقية للأزمة بين البلدين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث “المغرب أكد في عدة مناسبات أن الأزمة بين البلدين غير مرتبطة بمسألة الهجرة”.

وأضاف أن تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية “مثيرة للاستغراب” وأن جميع تصريحات المسؤولين والدبلوماسيين المغاربة “لم تتطرق إلى مسألة الهجرة”.

كان سانتشيث قد وصف تصرفات المغرب خلال الأزمة الحدودية قبل أسبوعين عندما عبر آلاف الطامحين في الهجرة إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا بأنها غير مقبولة وهجوم على الحدود الوطنية.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج يوم الاثنين عشية مثول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب أمام المحكمة العليا الإسبانية “إنها لا ترى في مثول أو عدم مثول المدعو غالي أمام المحكمة أساس الأزمة الخطيرة التي تعصف حاليا بالعلاقات بين البلدين”.

وقال البيان “جذور المشكلة في الواقع تتمثل في الثقة التي انهارت بين الشريكين… الأصول الحقيقة للأزمة تعود للدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة”.

وأكد البيان أن “هذه الأزمة غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله، لم تبدأ الأزمة مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما”.

كما قال البيان إن قضية غالي “كشفت المواقف المناوئة والإستراتيجيات العدائية لإسبانيا تجاه مسألة الصحراء المغربية، وكشفت تواطؤ جارنا الشمالي مع خصوم المملكة للنيل من وحدة أراضيها”.

كانت إسبانيا قد استقبلت غالي في 17 أبريل /نيسان الماضي على أراضيها “لأسباب إنسانية بحتة” تتعلق بالعلاج من أثار الإصابة بفيروس كورونا.

وتتهم غالي جمعيات حقوقية صحراوية بارتكاب جرائم حرب. وقال المغرب إن غالي دخل إلى الأراضي الإسبانية “خلسة” و”بوثائق مزورة”.

وقال بيان الخارجية المغربية “لقد أقدمت إسبانيا بالفعل على تهريب شخص متابع قضائيا إلى أراضيها خلسة وبطريقة غير شرعية، وذلك لأجل حمايته من المتابعة القضائية على جرائم ارتكبت جزئيا على الأراضي الإسبانية”.

واسترجع المغرب إقليم الصحراء الغربية الغني بالثروات السمكية والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية إليه من الاستعمار الإسباني في عام 1975 لتتأسس جبهة البوليساريو عام 1976 وتطالب بانفصال الإقليم عن المغرب.

وحملت الجبهة السلاح في وجه المغرب مدعومة من الجزائر ولم تتوقف الحرب إلا في عام 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى