مؤسسة المجبر الإجتماعية: لإستثمار صحيح للأزمة اللبنانية قبل فوات الأوان

صدر عن الدائرة الإقتصادية لدى مؤسسة الدكتور جيلبير المجبر الاجتماعية البيان التالي:

تتدحرج الأوضاع في لبنان يومًا بعد يوم ، لا بل ساعةً بعد ساعة ، نحو المزيد من التعقيد والإشتداد ، في ظل غياب اي إمكانية للحل ّ ، وتربُّع عدد من المسؤولين على مناصبهم من دون ان يدركوا بعد حقيقة ما وصلت إليه الامور وما يعانيه المواطن اللبناني من إذلال متعدد الأوجه.

لقد انتقلت الأزمة نحو كل القطاعات الحيوية ، وباتت السوق السوداء من تتحكم بكل مفاصل هذا البلد ، فالجبنة تباع بالحبة وفق ما نرى ، والبيوت بأغلبيتها مظلمة ليلاً نهاراً بسب غياب مادة المازوت ، واسعار الوقود باتت خيالية ، قطاع التعليم نحو خطر تدهوره في ظل الحديث عن صعوبة افتتاح المدارس في عامها المنهجي الجديد الشهر القادم ، الدواء بات يسعر على الدولار هذا وإن وجد اصلاً ، والغاز بات مقطوعًا ، كذلك المطاحن اعلنت توقفها عن إنتاج مادة الخبز ومثلها توقفت الاعمال في عشرات الإدارات والمؤسسات العامة ، والحديث يطول …

علينا ان ندرس تاريخ الدول المتطورة ، لنتيقن إن الازمات الخطيرة التي مرت بها هي من صنعت منها اليوم دول عظمى يُحسب لها الف حساب ، لذا وجب استثمار ازماتنا اليوم قبل الغد بشكل ذكي وطريقة عقلانية وصحيحة ، لنعبر صوب برّ الأمان.

إن محاولة البكاء على الاطلال لا يفيد ولا يخدم بقاء لبنان ، فهناك دول اندثرت ولا اثر لها اليوم حتى في الخرائط ، ودول اخرى تعاظم نفوذها وموقعها لانها تعاطت بشكل إيجابي مع الازمات التي وقعت بها.

علينا وبشكل فوري التخلي عن العنتريات ووضع خارطة طريق فورية لإنقاذ الوطن ، قبل ان نترحم على بلد ونصبح كلنا لاجئون!