دولية

الرئيس التونسي يتجاهل طلب عائلة العالم الشهيد الزواري بمحاسبة المسؤولين عن اغتياله

أكد رضوان الزواري شقيق محمد الزواري خلال إحياء الذكرى الخامسة لاغتيال شقيقه العالم محمد الزواري، أمام منزله بعد إطلاق النار عليه، أنه لا توجد إرادة واضحة لمعاقبة الجناة وكشف حقيقة اغتياله، مطالبا الرئيس التونسي بإدانة إسرائيل ومتهما بعض الأطراف بطمس الملف.

واتهم الزواري، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في ذكرى اغتياله، جهات متنفذة داخل دوائر السلطة في تونس، بمحاولة طمس ملف الأبحاث والتحقيق في قضية اغتيال شقيقه بهدف إغلاقه سياسيا وقضائيا.

وطالب الزواري الرئيس التونسي قيس سعيد بأن يتدخل لكشف حقيقة اغتيال شقيقه ومحاسبة الخونة والعملاء الذين سهلوا وتواطوا في عملية الاغتيال، بحسب تعبيره.

وأعلن أنّ العائلة قامت باتصالات مكثفة للقاء سعيد وإطلاعه على الحيثيات المتعلقة بالموضوع ولم يتم الرد عليهم، مشددًا على مطالبتهم لرئاسة الجمهورية بالتدخل لضمان حيادية التحقيق وتسريع المسار القضائي، إلى جانب إعادة فتح الأبحاث لإدانة “إسرائيل” سياسيا وقانونيا عبر توجيه الاتهام إليها بالمسؤولية عن الجريمة.

وأوضح الزواري أنه تم إخفاء وإتلاف وثائق ومعطيات تتعلق بشخصين أجنبيّيْن يشتبه في تورطهما ضمْن خلية الاغتيال، بعد رصد وجودهما في المقهى المجاور لمحل إقامة شقيقه.

وأضاف: “أغراض الشهيد التي قامت أجهزة الأمن بمصادرتها أثناء التحقيق، وتضم وثائقه وأبحاثه العلمية وتصاميم هندسية لطائرات مسيرة، وكذلك حواسيبه الشخصية لم يتم استرجاعها إلى اليوم، برغم الجهود التي بذلتها العائلة التي تمتلك قائمة بكل هذه المتعلقات، إلى جانب فريق الدفاع”.

واعتبر الزواري أنّ مساعي طمس الحقيقة في جريمة الاغتيال تكتسي هدفًا سياسيا وقانونيا، حيث تعمل العديد من اللوبيات داخل السلطة على عدم إدانة إسرائيل بشكل صريح ومعلن في القضية، حيث لم توجه الحكومة التونسية أو الجهات القضائية المكلفة اتّهامًا رسميا لإسرائيل أو جهاز الموساد بالمسؤولية عن الاغتيال.

وقال: “أطراف داخل المنظومة السياسية في تونس عملت على تعطيل ملف التحقيق وقبره، ما يشير بوضوح إلى الاختراقات التي يتعرّض لها الموضوع لصالح الكيان الصهيوني”.

من جانبها، أعربت أرملة الزواري عن أملها في الكشف عن أي معطيات حول الجاني الحقيقي وخاصة الجهة التي دبرت وخططت لعملية الاغتيال، مؤكدة أن ملف القضية قد أقفل تماما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى