مجتمع

مغتصب بريء في بلدي و محكوم في الخارج

كتب: رياض الحسيني

بعد أن كانت بلادنا تصدّر العلماء و الأدباء الى الدول الغربية، سمعنا في الأيام الأخيرة عن هجرة المتحرشين و المغتصبين بدلاً من “هجرة الأدمغة”.

وتصدر اسم لبنان مرتبطاً بمروان حبيب المجرم الثلاثيني، اسماً لا نسمع عنه إلا مقترنا بقضية تحرش أو اغتصاب. ولكن القضاء الأمريكي كان له بالمرصاد هذه المرة بعد أن اقتحم بكل جرأة غرفة فتاة في فندق في الولايات المتحدة لتجده في سريرها محاولاً اغتصابها.

ولكن قبل محاسبة مروان حبيب يجب محاسبة جو معلوف الذي سمح له أن يظهر في برنامجه ليدافع عن موقفه كمغتصب في وجه ضحاياه بكل وقاحة، على قنوات اعلامية تدعي انها المنبر الحر الذي يوصل اصوات الناس للمطالبة بحقوقها. ولكن للحرية حدود تنتهي عند استضافة مجرم ليدافع عن نفسه على انه ضحية اخبارات و ادعاءات كاذبة أمام اعين الضحايا و أهل كل واحدة منهن دون ذكر العدد لأنه ومن المؤكد يفوق بكثير العدد المسجل لدى الاجهزة الأمنية فكم من ضحية فضلت السكوت على أن تشتكي لأنها لا تثق بعدالة القضاء اللبناني.

كما يجب الحكم بالسجن اولاً على من أمن الغطاء السياسي لحبيب و سمح له أن يتحول من متحرش على صعيد الوطن إلى متحرش دولي تصدح أقطاب العالم و وسائله الاعلامية بسيرته البعيدة كل البعد على أن تكون “سيرة حسنة”.

ولكن أي قضاء سيحاسب وعشرات الإخبارات وصلت للنيابة العامة التي لم تحرك ساكناً، ومع وجود أجهزة أمنية تتصرّف بسطحية مع ملفات إلا تلك التي تعود عليها بالربح والفائدة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى