محلية

جعجع: كلام حزب الله “كلّه غش وخداع”… أنا مع إقالة حاكم مصرف لبنان ولكن!

سأل رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع: “هل لأي دولة أن تقوم كما يجب وفيها فصيل أو حزب مسلح؟”.

وأضاف, “يجب أن نقول لحزب الله هذا الكلام والكلام ممكن أن يوصلنا إلى نتيجة فقاضٍ واحد قال ما يجب قوله لحزب الله ليربكه ويقوم بكل ما يقوم به اليوم”.

وتابع, “أكثرية الشعب اللبناني لا تريد الوجود المسلح لحزب الله كما هو اليوم, وفي حال وصلت إلى سدة الرئاسة علي أن أبني دولة وأي شيء يعرقل هذا المشروع أواجهه أياً كان”.

وأشار جعجع إلى أنَّه, “في ملف ترسيم الحدود كلام حزب الله “كلّه غش وخداع” فهذا الملف ليس بجديد وعندما علم حزب الله بأن الملف شارف على النهاية بدأ الاعتراض فقط للتأخير في الموضوع”.

وقال: “أنا أقف وراء الحكومة اللبنانية في حال أعلنت المواجهة بعد فشل المفاوضات مع العدو الإسرائيلي وهذا القرار يعود للحكومة اللبنانية فقط ولا يحق لحزب الله أن يتخذه بمفرده”.

وأوضح جعجع, “أتفهم صرخة المودعين ولكن لا نستطيع الإستمرار بهذا الشكل لأن هذه الطريقة تقضي على حقوق المودعين الآخرين”, مشيرًا إلى أنَّ, “المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الدولة أي وزارة المالية والحكومة، وأنا مع إقالة حاكم مصرف لبنان بسياق المحاسبة العامة ولكن ليس من أجل تعيين من هو أسوأ”.

ولفت إلى أنَّ, “التهريب وحده يكلف الدولة مليار دولار، التهرب الضريبي بين مليار ومليارين، والكهرباء ملياري دولار، معالجة هذه الأمور أولويّة، وأنا لا أقبل بمنطق توزيع الخسائر”.

وأضاف, “إذا تم تصحيح الأمور على المستوى السياسي فنحن قادرون على إنقاذ العدد الأكبر من الودائع من دون haircut, وقادرون على انقاذ ودائع اللبنانيين واسترجاعها في فترة عشرة أعوام من خلال تصليح مسار الدولة وإعادة اطلاق العجلة الاقتصادية”.

وتابع, “لن أقبل بمنطق توزيع الخسائر وفي حال انتخب رئيس جمهورية جديد إصلاحي واستطاع استعادة ثقة المجتمع الدولي قد نكون قادرين على الاستغناء عن صندوق النقد الدولي”.

وحول آراء قوى التغيير بحزب “القوات” أكّد جعجع أنَّ, “البعض لا يعرف تضحيات القوّات اللبنانية وما تعرضنا له والعروض التي رفضناها والتي دخلت على أساسها السجن السياسي”.

وزاد, “البعض يريد أن يجد أي حجّة للوقوف ضدنا ليس لشيء بل لأنه يرفضنا بالأساس ولولا عدم وجود الديمقراطية في حزبنا لما كنّا نكبر بشكل يومي ولما وصلنا إلى هذا العدد من النواب, والمثال الذي أعطيناه في ممارساتنا النيابية الوزارية يُحتذى به”.

وأكّد جعجع أنَّ, “النظام السياسي في لبنان ليس مثاليًا طبعًا ولكن الكارثة الكبرى هو أي تفكير بأن نحيد عنه سنقع حكمًا في المحظور, والنظام هو أصعب جانب للتغيير وأسهل جانب للتغيير هو رجالات النظام, وقبل الحديث عن تغيير للنظام علينا أن يكون لدينا بالحد الأدنى رجالات سياسة, والأولوية إخراج البلد من الحفرة التي هو فيها”.

وتوجّه جعجع إلى المسيحيين الذين ينادون “بالفدرالية”, قائلًا: “النظام أولويّة ولكن ليس اليوم، ولا أحد يستطيع أن يعيش وحده، أي فكرة يجب أن تحظى على تفاهم بقية المجموعات، وفكرة الفدرالية “مش عاطلة” إذا وافقت المجموعات اللبنانية الآخرى لأن مصيرنا مترابط”.

وفي الشأن الداخلي للقوات, لفت جعجع إلى أنَّ, “الإنتخابات داخل حزب القوات اللبنانية ستحصل عاجلاً أم آجلاً وهذا شأن داخلي، نحن حزب ديمقراطي واستمرارية هذا الحزب شأننا أيضًا”.

وعن “قوارب الموت” التي غرقت, “المسؤول عن غرق أكثر من 100 شخص في البحر هو غياب الدولة والمنظومة الحاكمة وللبدء بحل علينا البدء بعملية الإنقاذ”.

وحول تحقيقات إنفجار مرفأ بيروت, شدّد جعجع على أنَّ, “الحل الوحيد في ملف تحقيقات تفجير مرفأ بيروت هو إنشاء لجنة تقصي حقائق دولية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى