رياضة

سبب احتساب هدف “إقصاء” ألمانيا من المونديال

أثار هدف اليابان الثاني في مرمى إسبانيا كثيرا من الجدل، بعد أن ظهرت الكرة وكأنها تجاوزت خط الركنية قبيل الكرة العرضية التي جاء منها هدف تاناكا في الدقيقة 51.

وأحدث هذا الهدف ضجة كبيرة، لأنه أولا أسقط إسبانيا (بطلة العالم 2010) بنتيجة 2-1، وأقصى ألمانيا (بطلة كأس العالم 4 مرات) من دور المجموعات في مونديال قطر رغم فوزها على كوستاريكا 4-2.

فهزيمة إسبانيا أمام اليابان جعلتها تتساوى مع ألمانيا بالنقاط (4 نقاط)، وتأهلت إسبانيا في المركز الثاني بعد اليابان، بسبب فارق محصلة الأهداف المسجلة في الدور الأول (6 لإسبانيا و1 لألمانيا).

وأظهرت الصور التي التقطت للكرة اليابانية أنها فعلا لم تعد تلامس خط الركنية، مما جعل البعض يعتقد أن الهدف يجب أن يلغى.

ولكن قوانين الفيفا الخاصة بكرة القدم لا تنظر في مثل هذه الحالة إلى تلامس الكرة مع خط الركنية لتحديد خروج الكرة من عدمه، بل تنظر إلى محيط الكرة الذي يجب أن يخرج بكامله خارج خط الركنية.

بمعنى آخر، يجب النظر إلى الكرة من الأعلى، فإذا كان طرف الكرة في المسقط العلوي يغطي ولو بميليمترات قليلة خط الركنية تعتبر الكرة داخل الملعب، ويعتبر أي هدف يأتي من متابعتها صحيحا.

وعلى هذا الأساس فإن كاميرات تقنية الفيديو VAR في ملعب مواجهة اليابان وإسبانيا كشفت أن محيط الكرة لم يخرج بالكامل من الملعب وأن طرف الكرة عند النظر إليها من أعلى كان على تلامس طفيف مع خط الركنية.

وبعد المباراة أظهرت صور علوية للكرة أن محيطها كان ما يزال يغطي بسنتميرات قليلة خط الركنية وبالتالي فإن الكرة لم تخرج.

ويطبق نفس القانون في احتساب الهدف، إذا لا يعتبر الهدف شرعيا إلا عند تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى. وتستخدم داخل المرمى تقنية Goal Line المتطورة جدا التي ترسل إشعارا إلى ساعة الحكم عند تجاوز الكرة بكامل محيطها خط المرمى.

لكن هذه التقنية مطبقة حاليا داخل المرمى فقط لمراقبة الأهداف، ولم تطبق بعد خارج المرمى لتحديد خروج الكرة عند خط الركنية من عدمه، وبدلا من ذلك يتم اللجوء إلى كاميرات الـ VAR وإلى الحكم المساعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى