الأبيض: بتنا اليوم صفر وفيات واصابات قليلة جدًا بالكوليرا

أكّد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض أننا بتنا اليوم صفر وفيات واصابات قليلة جدا في الكوليرا والفضل بذلك للتلقيح الذي يحصل بإعطاء ٦٠٠ الف جرعة. وقال: “يتولى شركاؤنا الميدانيون Medair واطباء بلا حدود والصليب الاحمر عملية التلقيح في المنازل، واستطعنا الاستحصال على ٩٠٠ الف جرعة اضافية لاستكمال التلقيح”. 

أضاف: “أما في موضوع الخدمات الاساسية، فقد سمحت ازمة الكوليرا بتسليط الضوء على واقع شبكات الضخ وتوزيع المياه والصرف الصحي، وطرابلس التي تحتوي على اكبر محطة ضخ على البحر المتوسط، باتت بحاجة اليوم لدعم تأمين المازوت والطاقة الكهربائية وخلافه”. 

وكانت قد  اقيم في مركز رشيد كرامي الثقافي البلدي – قصر نوفل، لقاء مع الأبيض، حول الواقع الصحي بعنوان “اهمية المشاركة في حملة تلقيح ضد الكوليرا في طرابلس والجوار”، حيث تطرق  الى موضوع الامراض المزمنة والمستعصية، فقال: “بعد الشح الذي عانت منه مراكز الرعاية الاولية، ستكون خلال شهري كانون الثاني وشباط الادوية متوفرة لتغطي اعدادا اضافية من المستفيدين”.  

ولفت الى واقع مستشفى طرابلس الحكومي حيث هناك مشاريع ستنفذ من مركز الرعاية الاولية الى توسعة قسم الطوارئ وتأمين الطاقة البديلة بتمويل من الصندوق الفرنسي السعودي، كما ان المستشفى يضم اليوم مختبرا لفحص المياه مجانا. 

وعن مستشفى “اورانج ناسو” الحكومي، أشار وزير الصحة الى مشروع توسعة واعادة تأهيل قسم غسيل الكلى، بالاضافة الى قسم جراحة اليوم الواحد، لافتا الى أنه لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن فقد رفعت الوزارة تكلفة التغطية حوالي ٩ اضعاف.

وشدد على اهمية وضرورة التعاون الدائم بين مختلف القطاعات المحلية والرسمية والدولية وبين جميع الفاعليات السياسية والمحلية لتلبية كافة الاحتياجات الصحية والوبائية.

وتفقد الأبيض في اطار جولته الشمالية، مستشفى جمعية الخدمات الاجتماعية في ابي سمراء، حيث قال: “إننا مسرورون لوجودنا هنا، وعملنا لا يقتصر على متابعة جديد الكوليرا وتطويقه منعا لانتشاره إذ انه لا يزال موجودا، والأسباب عديدة منها واقع شبكات المياه والصرف. ونتطلع في الوقت عينه الى إنتاجية اضافية ودعم المراكز هذه، كما نعمل على رفد الجهود في مستشفى طرابلس الحكومي وتوسعة الامكانيات وزيادة الخدمات”.

أضاف: “نتطلع الى دعم اضافي وتخفيض الكلفة التشغيلية للتخفيف عن كاهل المواطن، وتوفير الحلول ورفع مستوى مساهمات الدولة او المنح العربية التي نتطلع الى استمرارها”.