أمن وقضاء

إلقاء قنبلة على مبنى قناة لبنانية بعد جدل بشأن برنامجها الكوميدي

ألقى مجهولون، مساء الأحد، قنبلة باتجاه مبنى LBCI أدى انفجارها الى التسبب بأضرار في الجدار الخارجي لاحد استديوهات المحطة، وزجاج السيارات العائدة لها في الباحة الخارجية، فيما أكدت المؤسسة تمسكها بكشف حقيقة ما حدث، وثقتها بكل الأجهزة الأمنية التي باشرت التحقيقات فوراً. وأكدت انها “ستكون كما كانت دوماً، منبراً للحرية والدفاع عن لبنان”.

وقالت “أل بي سي” إن مجهولين ألقوا القنبلة، لافتة الى أن عناصر من مخابرات الجيش وقوى الأمن وشعبة المعلومات حضروا إلى المكان وباشروا بالتحقيقات. 

ويأتي الاعتداء بعد يومين على أزمة أثارها عنها متديّنون من الطائفة الشيعية في مواقع التواصل، إعتراضاً على “سكيتش” ساخر قدمه المخرج والكاتب محمد الدايخ والممثل حسين قاووق حمل عنوان “تعلم اللغة الشيعية”. وانتشر على اثره هاشتاغ “إلا الإمام الحسين”، حيث اعتبروه مساساً بالإمام الحسين بن علي، وتنميطاً للطائفة الشيعية. 

وعبّر سياسيون عن رفضهم لـ”محاولة تدجين الاعلام في لبنان”، بعد الاعتداء على “ال بي سي” الذي تلا اعتداءً نفّذ الشهر الماضي على قناة “الجديد” بزجاجة حارقة وإطلاق النار، على خلفية “سكيتش” ساخر أيضاً اعتبروه مهيناً للمرأة الجنوبية.

وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إتصالاً برئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال الشيخ بيار الضاهر، مطمئناً، بعد الاعتداء الذي استهدف مبنى المحطة مساء الاحد بإلقاء قنبلة من قبل مجهول. وأكد ميقاتي للضاهر أن التحقيقات الأمنية ستتكثف لجلاء ملابسات الحادث، وأن حرية الاعلام المسؤول ستبقى مصانة ولن يرهبها اعتداء.
كما اطمأن ميقاتي من الضاهر الى سلامة العاملين في المحطة بعد إلقاء القنبلة التي تسببت بأضرار مادية.

ودانت مفوضية الإعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ما حصل من اعتداء على LBCI، ودعت القوى الأمنية والقضاء إلى وقف هذا المسلسل المتكرر من الاعتداءات على الوسائل الإعلامية والاعلاميين، ومعاقبة المرتكبين، حرصاً على ميزة أساسية في لبنان تتمثل بالحريات الإعلامية. وأشارت الى أن “كل عمل تخريبي ضد الإعلام مرفوض ومستنكر ولا مبرر له”، مضيفة: “أي أمر يصدر في الإعلام يُرّد عليه بالإعلام وبالاحتكام للقانون ولا شيء سواه”. 


كما استنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية، جوزف القصيفي، إقدام مجهولين على القاء قنبلة في اتجاه مبنى المؤسسة اللبنانية للارسال أدى انفجارها إلى اضرار مادية. واضاف أن نقابة المحررين تدين ما حصل ضد المحطة، وتدعو السلطات الامنية والقضائية إلى التحرك الفوري لالقاء القبض على الجناة وسوقهم إلى المحاكمة، وكشف ملابسات هذا الحادث الخطير الذي يتهدد حرية الاعلام في لبنان باستهداف واحدة من أبرز مؤسساته.

وأكد أن العنف ضد الصحافيين والاعلاميين والمؤسسات التي يعملون فيها مرفوض، ولا يمكن القبول به تحت اي مسوغ أو سبب. وأعلنت النقابة تضامنها معهم والوقوف إلى جانبهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى