محلية

يوم “تقدّمي” حافل: رئيسٌ ومجلس قيادة جديد

عقد اليوم المؤتمر العام للحزب التقدمي الاشتراكي المخصص لإنتخاب رئيس للحزب ومجلس قيادة جديد، وذلك بعد إستقالة رئيس الحزب وليد جنبلاط، في نهار ديمقراطي هو محطة في مسيرة الحزب التقدمي المستمرة.

وفي هذا السياق، لخص نائب رئيس الحزب المحامي دريد ياغي أهمية هذا الاستحقاق باعتباره المدخل الديمقراطي الذي نؤمن به لمتابعة هذه المسيرة، ونستمر بحمل الشعلة التي تسلّمها كل واحد منا طوال السنوات الماضية، وقد كلفتنا شهداء وتعب وعذابات كثيرة لتحقيق  الانتصار، لافتاً إلى أننا عندما نؤمن إيماناً جدياً ونهائياً بحزبنا يجب أن يكون النضال هو الواجب لاستكمال خطة البناء لمستقبل يحمي الإنسانية ويدافع عن المظلومين والمحرومين والمعذبين. 

ياغي في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أشارَ إلى أنّه من المؤمنين بالتطور والحرص انطلاقاً من مبدأ تداول السلطات، خاصةً وأن هناك خميرة طيبة في هذا الحزب وقاعدة صلبة وجمهور كبير وعريض من المناضلين الأوفياء والشرفاء الذين اجتازوا أصعب المراحل، مضيفاً: “صحيح أننا ننتقل إلى مرحلة تسلّم الشباب، لكن يبقى علينا مسؤولية مساعدة كل واحد منهم يلتزم بهذا الفكر ويؤمن به”.

وعن رأيه بوجود العنصر النسائي في المراكز المتقدمة بالحزب ذكّر ياغي بأنَّ دستور الحزب نص على المساواة بين الجنسين وعدم الفصل بينهما، لأنَّ النساء يشكلن نصف المجتمع ومن الضروري أن يكون هناك مشاركة نسائية، فنحن لا نؤمن بالتفريق بين الحزبيين والمجال مفتوح لكلّ الكادرات للقيام بدورهم على أكمل وجه، مؤكداً أنَّ القصة متكاملة ولا يمكننا فصل المسؤولية عن المواقع في الحزب.

وعن تجربته كنائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، اعتبر ياغي أنه من الصعب في هذه العجالة الحديث عن تلك المرحلة الحافلة بالمواقف والإنجازات، مذكراً بأنه رافق الشهيد المعلم كمال جنبلاط وكان أحد تلامذته في المدرسة الحزبية، وأنه لا ينسى الذكريات الطيبة والحلوة التي عايشها في تلك المرحلة، مؤكداً أن اغتياله كان ضربة كبيرة وخسارة لا تعوض. ولفت ياغي إلى أنه عندما تولى وليد جنبلاط المسؤولية، أثبت في التاريخ وفي المواقف أنا هذا الرجل هو قائد شجاع ذكي ومثقف استطاع أن يكون بارزاً بين الآخرين على صعيد الوطن والعالم. وأضاغ “لقد رافقته في العمل الخارجي وأدركت قيمة هذا الرجل المناضل والمفكر الكبير، ولقد كان عنده لكل سؤال جواب واستطاع تحقيق نجاحات كثيرة في المحافل العربية والدولية، وما دام يتنفس فالبوصلة “شغالة” ولا تتغير رغم الصعوبات التي مررنا بها، علماً أنَّ جنبلاط تحمّل مسؤوليات كبيرة، عربية ودولية وبالأخص فلسطين والأحزاب العربية، فكان على قدر المسؤولية وأكثر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى