محلية

سلوم: حياة المرضى بخطر محتم

مرّة جديدة يقع المرضى في لبنان ضحية الإهمال وغياب سياسة دوائية مستدامة تحمي صحة المواطن وحقه في العلاج بكرامة، والكارثة اليوم تطال مرضى السرطان والتصلب اللويحي بعد أن أصبح قسم كبير من أدوية الأمراض المستعصية والسرطانية مفقودًا من الأسواق لينطلق المرضى برحلة البحث عن بدائل مثل شراء الأدوية المهربة التي تدخل البلاد بطرق غير مشروعة، وتكون مجهولة المصدر وجودتها غير مضمونة قد تزيد آلامهم وتعمق مأساتهم

وفي هذا السياق، يوضح نقيب الصيادلة جو سلّوم، أن “هذا الملف يجب أن يكون في سلم الأولويات بعيداً عن التجاذبات السياسية لأن كل تأخير يكلف أرواحًا غالية، فلبنان بحاجة شهرياً إلى ما بين 50 و 60 مليون دولار للأدوية المستعصية، يتم دعمها من حقوق السحب الخاصة، ولكن منذ مدة قصيرة يقتصر التمويل على 25 مليون دولار فقط ما يعني أن أكثر من 50% من هذه الأدوية غير متوفرة”.

وأضاف في حديث لـ “cnbc arabia”، “لا تزال الأدوية الفاسدة تمثل مصدر قلق للمرضى اللبنانيين خصوصاً أن منظمة الصحة العالمية أصدرت بياناً، يتعلق بعثورها على دفعة ملوثة من منتج Methotrex 50 الخاص بعلاج السرطان في اليمن ولبنان، بعد ظهور آثار ضارة لأطفال مرضى تلقوا أدوية فاسدة”.

وتابع، “بعد الأزمة الاقتصادية ارتفعت نسبة مساهمة الصناعة الدوائية المحلية إلى 40 % من حجم السوق الإجمالي، حيث أصبحت تغطي 20 فئة علاجية من أمراض الضغط والسكري والقلب وغيرها ما جعلها متوافرة بالأسواق. إلا أن أدوية الأمراض المستعصية هي مستوردة بأكملها وتوقف السلطات الرسمية عن دعمها يضع حياة المرضى بخطر محتم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى