محلية

اتفاق بين “فتح” و”حماس” لتثبيت وقف إطلاق النار وهدوء حذر في عين الحلوة

ستمر مشهد الهدوء الحذر مسيطرًا ليلًا على محاور القتال في مخيم عين الحلوة خرقه إلقاء قنابل متفرقة ، بعد نهار تأرجح بين الهدوء والخرق الكبير  أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، وقصف وقنص طاول شوارع ومباني في مدينة صيدا. 

وكانت حركتا “فتح” و”حماس” أصدرتا بياناً مشتركاً بعد اجتماع وفديهما ليلا في سفارة دولة فلسطين في بيروت  أشار إلى أنهما ” ناقشا  الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر تكفيرية إجرامية خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني باغتيالها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها الشهيد اللواء أبو اشرف العرموشي ورفاقه الشهداء الأربعة مهند قاسم، وطارق خلف، وموسى فندي، وبلال عيد بتاريخ 30/07/2023 وما تبعها من أعمال إجرامية أدّت إلى تهجير مئات العائلات من منازلها إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها بمدارس الأونروا وممتلكات المواطنين. 

ضم وفد حركة “فتح” عضو اللجنتين التنفيذية لـ “منظمة التحرير الفلسطينية” والمركزية للحركة عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” فتحي أبو العردات، وضم وفد حركة “حماس” عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة. 

وتم خلال اللقاء، بحسب بيان، “استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافّة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية وبخاصّة آثار ذلك على اشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفي ما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي”. وعبّر الجانبان عن “تقديرهما العالي للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكافة مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية. وفي ضوء الحرص والمسؤولية الوطنية على وحدة شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر به قضية شعبنا وأهمية استمرار التصدّي للعدو الصهيوني المحتّل لوطننا وقطع الطريق على كل المتربصين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا فقد تم الاتفاق على العديد من النقاط وأبرزها ما يلي:

– وقف كافة الحملات الإعلامية بكافة صورها واشكالها، ودعوة وسائل الاعلام لتحرّي الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية.

– التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار وبالتفاهم الذي تم  برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير في المديرية العامة للأمن العام اللبناني. 

– تأكيد قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.

– العمل على تسهيل عودة المهجّرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس بأسرع وقت من أجل إعادة اعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى.

– العمل بشكل مشترك لبلسمة جراح أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته.

– الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى