فن و مشاهير

سمير صفير معتقل… والسبب مجهول

اعتقلت قوى الأمن السعودية قبل أيام، الملحن اللبناني سمير صفير، على هامش الوسم الذي انطلق ضده قبل أشهر، تحت عنوان ” طرد سمير صفير مطلب”، والذي أعرب من خلاله مغردون سعوديون عن سخطهم الشديد من تواجد الملحن اللبناني في المملكة العربية السعودية وتلقيه لقاح فيروس كورونا فيها، بعد التصريحات السياسية التي أطلقها قبل سنوات ضد البلاد.

وبحسب المعلومات، سافر صفير الى السعودية بدعوة من مدير مكتب وزير الإعلام وليد بن غازي بافقيه لتكريمه، ومن بعد اطلاق الوسم، قدمت خمس سيارات تابعة لأحد الأجهزة الأمنية حيث تم إستجوابه ومن ثم قاموا بإعتقاله.

وترجّح المصادر أن “يكون الإعتقال قد تمّ على خلفية بعض أراءه التي أعتبرت مسيئة للمملكة السعودية”.

عقب انتشار خبر اعتقال الملحن اللبناني، دشن نشطاء وسما حمل عنوان ” الحرية لسمير صفير”، طالبوا من خلاله بمعلومات حول أسباب اعتقال صفير ومكان تواجده والإفراج عنه.

حيث غرد أمين عام حزب سبعة، السياسي جاد داغر بالقول:” بغض النظر عن خلافنا السياسي، نطالب بمعرفة مكان وسبب اعتقال المواطن اللبناني سمير صفير، هل صحيح أنه تم توقيفه في السعودية كما قرأنا ؟ هل تواصل مع عائلته أو محامٍ كما يجب؟”.

أما الإعلامية سمر أبو خليل، فبدأت مطالبتها بالحرية لـ صفير، مستذكرة مطلع أحد أعماله الغنائية، وكتبت:” هـ الأرض فيها من البشر اجناس، في بشر ناس وفي بشر مش ناس، سمير صفير حر برأيه، عندي تحفظات على أسلوبه، ولكن هيدا ابن بلدي، لبناني، و يلي عنده شيء عليه، يتفضل يطلبه بعين الشمس ع رأس السطح وبالمباشر”.

بدوره، أولى الصحافي عبد الله قمح أهمية لـ قضية اعتقال سمير صفير أكثر من قرار منع السلطات السعودية إدخال شحنات الفواكه من لبنان، وطالب باتخاذ قرار بمقاطعة المملكة إلى حين استعادة الملحن، وذلك قبل أن يطالب البطريرك اللبناني بالتدخل لنصرة ابن رعيته.

أما البروفيسور اللبناني أسعد أبو خليل، فقد استهجن تعامل بعض اللبنانيين مع حملة الاعتقالات التي تطال مواطني لبنان في السعودية، مستذكرا احتجاز سلطات المملكة لـ رئيس حكومة لبنان سعد الحريري في العام 2017، وما رافق وضعه تحت الإقامة الجبرية.

إذ غرد بالقول:” بعض الشعب اللبناني مذلون ومهانون، بالطبع والسليقة، خطف النظام السعودي رئيس حكومة لبنان وأمر بضربه وركله وصفعه، وبعضكم هتف لولي العهد الذي أمر باعتقاله، واليوم النظام خطف فنان لبنانيا لست معجبا بفنه، كما لم أكن معجبا بفن سعد الحريري، والبعض يهتف للنظام الذي أمر بحجزه”.

هذا وطالب الدكتور فؤاد كبّارة الخارجية اللبنانية بـ إرسال برقية إلى السعودية، تؤكد فيها على لبنانية سمير صفير، وأنه ليس حامل لـ الجنسية السعودية كما هو الحال مع سعد الحريري.

وتوافرت بعض المعلومات، أن صفير موجود في سجن “دلهون” وهو مخصص للسجناء الذين يتم إعتقالهم لأسباب سياسية. ولم يتمكن أصدقاء صفير من التواصل معه داخل السجن حيث تبلغوا أنه لا يزال يخضع للتحقيق ومَمنوع من الزيارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى