مجتمع

كل أسبوع فضيحة… اليكم آخرها

بقلم: رياض الحسيني

في الرابع من آب 2020 دوى انفجار شبه بالنووي في مرفأ بيروت و فتك بقسم كبير من بيروت و مبانيها و ارزاقها. قتل المئات و جرح الالاف و شردت مئات العائلات من منازلها، و ما زالت مشردة حتى لحظات كتابة هذا المقال.

بعد الانفجار الذي وصلت عاصفته الى بلاد الجوار، تكرمت (كما العادة) علينا عدة دول عربية و أجنبية و الامم المتحدة بالمواد الغذائية و مواد البناء و الزجاج .. في بادئ الامر استلمت زمام تقسيم و توزيع الحصص قيادة الجيش و من ثم دخلت الجمعيات و الهيئات الاغاثية على خط المشاركة لوجستيا” و غير لوجستيا”.

عندما تقرر بعد الانفجار المدمر في مرفأ بيروت أن تصل المساعدات مباشرة الى الشعب اللبناني برعاية الأمم المتحدة وليس من خلال مؤسسات الدولة اللبنانية، كانت الجهات المانحة تدرك أن هذه المؤسسات التابعة للدولة والمتهمة بالفساد قد لا توصل المساعدات إلى مستحقيها، وهذا ما حصل مع مساعدات تردد أنها تُباع في بعض المتاجر أو اختفت كسمك موريتانيا، أو ذهبت في غير اتجاهها كشاي السيلاني من سيريلانكا أو خزنت تحت المدرجات في المدينة الرياضية كال 10 ألاف طن طحين عراقي قدمت كهبة للشعب اللبناني.

وبعد فضيحة ضياع 12 طنا من السمك مقدمة من موريتانيا، وبعدما أطلق ناشطون لبنانيون هاشتاغ “أريد سمكتي”، ضاعت هبة من سيريلانكا هي عبارة عن 1675 كيلوغراما من الشاي السيلاني مقدمة لصالح المتضررين من انفجار بيروت، سبق للسفيرة السيريلانكية في لبنان أن أعلنت عنها بعد زيارتها الرئيس اللبناني ميشال عون، معتبرة أن هذه المساعدة تعبر عن الصداقة التي تجمع الشعبين اللبناني والسيريلانكي.

ولكن اللافت أنه منذ تاريخ 14 آب، لم يظهر أثر لهذا الشاي، وبعدما بدأ الجدل حول مصير هذه المساعدة، صدر بيان عن الرئاسة الأولى يفيد بأن رئيس الجمهورية ميشال عون وجه رسالة إلى رئيس سريلانكا، غاوتابايا راجاباكسا، شكره فيها على إرساله هدية عبارة عن كمية من الشاي السيلاني، تسلمها الجيش وسلمها إلى دوائر رئاسة الجمهورية، حيث تم توزيعها على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري.

وعلى الأثر، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي واستهجن ناشطون كيف تذهب المساعدات إلى غير مستحقيها، موجهين اتهامات وانتقادات إلى رئاسة الجمهورية، وسألوا: “أين السيلاني؟”، مستغربين اعتبار هذا الشاي “هدية” إلى عون وحرسه الجمهوري.

وتصدر وسم “حرامي الشاي” موقع “تويتر”، وكتب يومها لوسيان بو رجيلي: “الأتعس من سرقة الشاي وعدم توزيعه على المتضررين، هو الوقاحة بالاعتراف إنو تصرفوا بالمساعدات متل ما هن بدهم ووزعوها على غير المتضررين. وهيك كل شي عادي ومعلَن بكل وقاحة. بأي بلد تاني (مش مزرعة طوائف وسياسيين مرتهنين للخارج وقضاء تابع) هيك شغلة لوحدها بتسقط الرئيس”.

بعد الفضايح السابقة و فضيحة الLap tops الاخيرة المقدمة من الامم المتحدة لمدارس لبنان التي ما زالت تبعاتها و عقدها تحت مجهر الحل في وزارة التربية ، هاهي فضيحة جديده تطل علينا من خلال 10 آلاف طن من الطحين الذي تبرعت به العراق للشعب اللبناني في الثاني عشر من تشرن الاول 2020 …

اليوم و بعد دخول موسم الامطار و بعد تصعيد أصحاب الافران و نقابتهم و تهديدهم و وعيدهم و ذل الناس بلقمة الخبز، تظهر فضيحة جديدة تتمثل بوصول الامطار الى كميات الطحين المخزن تحت المدرجات في المدينة الرياضية حيث كشفت بلدية الغبيري اليوم و وجدت الكميات تكاد لاتصلح للاستعمال البشري بعد وصول المياه والرطوبه اليها !!!
ياعيب الشوم بس ع هيك مزرعه

#برسم_قيادة_الجيش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى