أوباما يتهم ترامب بمهاجمة المبادئ الأساسية للديمقراطية الأمريكية

اتهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الرئيس الحالي دونالد ترامب بـ “تهديد المبادئ الأساسية للديمقراطية”، قائلاً أن المخاطر لا يمكن أن تكون أكبر كما هي في انتخابات الإعادة التي ستتم مساء اليوم الثلاثاء في ولاية جورجيا .

و الجدير بالذكر أن الرئيس السابق قد أدلى بتصريحاته هذه بعد يوم من ظهور تسجيل يظهر فيه ضغط ترامب على كبير مسؤولي الانتخابات في جورجيا “للعثور” على أصوات كافية لتغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية في الولاية لصالحه. كما وانتقد أوباما خليفته دون أن يسميه، بدلاً من ذلك قام بالإشارة إليه من خلال ذكر جهوده الحثيثة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي.

وكتب أوباما في تغريدة له على تويتر يوم أمس الاثنين قائلاً: “غدا هو يوم اعادة الانتخابات في جورجيا، ولا يمكن أن تكون المخاطر أكبر من ذلك، فنحن نرى المدى الذي قد يذهب إليه البعض للاحتفاظ بالسلطة وتهديد المبادئ الأساسية لديمقراطيتنا. لكن ديمقراطيتنا لا تتعلق بأي فرد، حتى الرئيس، إنها تتعلق بكم أنتم”.

وفي وقت متأخر من يوم الأحد، نشرت صحيفة واشنطن بوست مكالمة هاتفية وجهها ترامب لانتقاد رئيس الانتخابات الجمهوري في جورجيا براد رافنسبرجر، وطلب ترامب خلالها من رافنسبرجر “العثور” على الأصوات وهدده بأنه يخوض “مخاطرة كبيرة” في عدم متابعة ادعاءات ترامب الكاذبة.

وبعد الإفراج عن المكالمة الهاتفية، شارك المدعي العام السابق لأوباما، إريك هولدر، صورة لدستور الولايات المتحدة، وقسماً ينص على أن الحصول على أصوات زائفة من قبل مسؤول فيدرالي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.

وعلى الرغم من أنه لم يكن رداً مباشراً على تغريدة أوباما، فقد رد ترامب على أوباما في تغريدة على تويتر قائلاً: “نحن لا نعمل لإفشال العملية الديمقراطية، نحن نعمل على حمايتها”.

كما وطلب أوباما في تغريدته من ناخبي جورجيا الرد بـ “أقوى أداة لديهم” بالتصويت لمرشحي مجلس الشيوخ الديمقراطيين، القس رافائيل وارنوك وجون أوسوف في انتخابات اليوم الثلاثاء.

وسيصوت مساء اليوم الثلاثاء، سكان ولاية جورحيا مرة أخرى لتحديد من الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ، والذي يبلغ حالياً 50 مقعداً جمهورياً و48 مقعداً للديمقراطيون، فإذا حصل الديمقراطيون على كلا المقعدين في جورجيا، فسيتم تقييد المجلس، مما يمنح نائبة الرئيس الأمريكي بايدن، كامالا هاريس التصويت الحاسم، وهذا بدوره سيجعل من السهل على إدارة بايدن الجديدة متابعة الإصلاحات التشريعية الكبرى والقيام بالتعيينات الوزارية والمساءلة الرئاسية المحتملة، بالإضافة إلى الترشيحات للمحكمة العليا.

وتجدر الإشارة إلى أن الديمقراطيين لم يفوزوا بانتخابات مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا منذ 20 عام، لكنهم يأملون أن يتغير ذلك لأنهم تمكنوا من الفوز برئاسة البلاد في الانتخابات الرئاسية بعد انقطاع دام 28 عام.

صحيفة الإندبندنت