مقابلات

صفقة العمر

كتبت ريمي مارون

وطن النجوم انت هنا!!!

كيف حالك؟ سنينك تمضي، ونحن نمضي معها…

جعلو منك وطنا مكسورا وهذيلا.

اضعفوا فيك كل شراين الحياة. هل نبكيك ام نبكي على ما ضاع منا فيك؟

كيف ترضى ان نباع؟ الست انت الوطن الام؟ فكيف بك ترى امهاتنا تبكي ولا تبالي!

كل يوم ام تزف شهيدا لها سقى مذبح الوطن المذبوح بدمه. وفي المقلب الثاني هناك ام تبكي وهي  تودع ابنا لها تعبت معه ليكبر ويتعلم لتفتخر به  في وطن عجز ان يحافظ على ادمغة شبابه ، ولكنهم عملوا من طاقات شبابنا صفقة العمر! وهي الهجرة.

نعم يا وطني غنيناك باجمل الألحان ورقصنا معك تراثا تركوه أجدادنا ارثا لنا.

ما حل بك؟ لما باعوك،  ونحن هنا؟

لا تبالي، سيأتي هذا اليوم لنعاود الرقص والغناء . وسنفرح ونغني راجع راجع يتعمر راجع لبنان…

ستمر هذه الازمة، فنحن شعب واع، سوف لا نسمح لهم بالاستمرار بالعبور على ارصفة أجسادنا غير ابهين لاوجاعنا.

سنصرخ في وجهكم كي لا ترسوا على حطام وجعنا وتستغلونا كنجوم  لاضاءة كوكبم …

 فبات هذا الوطن عقيم، مذلول، منهوب، موجوع من القلب وحزين على ما يحصل بأبنائه النجوم بسببكم.

 فنحن أمة لا يقوى عليها شيئاً . فلا تأبه لهم يا وطني فإن عروشهم سوف تنهار لان الأنا الموجودة داخلهم ستنهار…

 فمقولة دكارت : ” انا افكر إذا أنا موجود”

 تعني  أن نبحث عن ذواتنا اي ان نبحث عن الإنسان وهذا الإنسان لا وجود له في اعمالهم وصفقاتهم اليومية وما يقومون به من اجل ذاتهم الأنانية.

اتقو الله!

ولا تبقوا الغشاء على اعينكم  فالعين المغمضة تبقى أبد الدهر.

وحين يتمادى المرء مجهولا يظل أسير حلقة مفرغة بين حتمية العودة إلى الذات وتخطي حالة الفراغ من ناحية.

كفوا عن اذلالنا…..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى