مقابلات

مهندسون وأطباء يغسلون سيارات المارة والسبب نبيل

كتب رياض الحسيني

رغم الظروف التي مرت بها السودان من فيضانات وشح التنمية وجفاف زراعي لا يزال هناك اناس يشعرون ببعضهم البعض ويفعلون ما بوسعهم لمساعدة أبناء بلدهم ، ففي مبادرة إنسانية وفريدة من نوعها يتسارع عشرات الشبان من حملة الشهادات الجامعية من بينهم مهندسون وأطباء في غسيل المركبات وتلميعها على ضفاف النيل الأزرق شمال العاصمة السودانية، الخرطوم .

وهدفهم ليس جمع المال لأنفسهم، بل لتمويل صيانة المدارس الحكومية وتوفير الدعم والسلال الغذائية للفقراء في أطراف الخرطوم. إذ لا تتراوح كلفة غسيل السيارة الواحدة ما بين (200) إلى (300) جنيها ما يعادل أقل من واحد دولارا أميركيا واحدا. يفترض هولاء الشبان أن إنهاء غسيل 12- 15 سيارة خلال ثماني ساعات يوميا تمول كلفة تشييد وصيانة المدارس وإعانة الفقراء في عدد من الضواحي.

وفي التفاصيل يأتي أعضاء هذه الحملة والتي تضم نخب من المهندسين وإعلاميين وخريجين وطلاب الجامعات من منطقة الوادي الأخضر عن طريق النقل الجماعي بالحافلة إلى ضفاف النيل الأزرق.

وأفاد عضو المبادرة أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير التمويل لبرامج دعم الفقراء وإعانة المواطنين في شهر رمضان، وتشييد المدارس التي تضررت في موسم الفيضان.

ويقتطع الأطباء والمهندسون من فريق المبادرة جزءا من يومهم للذهاب إلى شارع النيل لغسيل السيارات، حيث يحملون الفوط والأواني البلاستيكية، وينهمكون في تلميع السيارات التي تقصد شارع النيل للتنزه والجلوس في المقاهي.

فيا ليت الشعب اللبناني يتكاتف مع بعضه البعض بصرف النظر عن الحكم و الدين و الانتماء السياسي الذي لا يثمر و لا يغني عن جوع. يا ليت اللبناني يعود و يأخذ مكانته بين الشعوب العربية و العالمية و يعيد التمييز الذي كان صفة من صفات اللبناني اينما ذهب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى