مقابلات

آه يا وطن

كتبت ريمي مارون

آهٍ يا وطن!!! لقد رجموك واغتالوك وابكوا عليك كل صغير وكبير.

جلدوك! وحكموا عليك أن تمشي طريق الجلجلة.

رجموا جسدك الحي، وأوجعوا قلبنا.

طعنوا أطرافك الشمال واليمين، على الرغم من تأكدهم من أنّ قواك قد تلاشت.

علقوك على خشبة العار فعسى أن تتحول إلى خشبة خلاص وتفدينا كما فدانا الفادي بموتة ومنحنا الحياة الأبدية.

حياة لا جوع فيها ولا خوف، حياة أمل وفرح وإيمان .

 فحياتنا غدت لا حياة فيها، مع كلّ مقومتها .

فزمننا هذا نشهد فيه هزالة حكومة حكمت على شعبها كحكم بلاطس.

فبات يعيش تفاصيل الحكم هذا بالبحث عن لقمة عيشه وتعليم أبنائه ورعايتهم الصحية وحتى في أمنهم .

فالمشهد الذي نراه اليوم من صراخ وتضارب على أبواب السوبرماركت والملاحم. ….. هو ذات المشهد حين نادى آنذاك الشعب بأعلى صوته  اصلبوه اصلبوه!!

غير عالمين  بأن صليب لبنان هو خشبتنا اليومية التي نحملها  في كلّ مكان وزمان، وهي من صنع أيدينا اصلا فنحن من  اخترنا كم كممثلين لنا في الإنتخابات . فكان أكبر عار!!

بارادتنا أعطينا كم الإذن باذلالنا وتجويعنا .

  حكم بلاطس  تقسم على كلّ الحكومات المتعاقبة الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه، فهل نُسْلِمَ الروح؟ ..

فإذا فعلناها فنحن حقا سنقوم…

ولكن قيامتنا ستكون بمحاسبتكم جميعكم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى